دار أحبة الضاد للنشر الإلكتروني

الخميس، 14 أكتوبر 2021

ليتني أعود طفلًا للكاتبة هدير إبراهيم الشرشابي ”ماسة“


كتبت/ هدير إبراهيم الشرشابي ”ماسة“

عندما يداعبنا الحنين إلى الماضي البعيد عن طفولة بريئة، وأيام سعيدة، حينها تعرف أن هناك أيام لن ترجع، وسنين قد مضت، وأيام لن تأتي، وحينها تتذكر تلك السنين وتشعر برغبة قوية؛ للعودة لها بدون قيود ولا هموم، نعيش على براءة وطهرة قلوب أطفال في زمن بعيد.

والآن أصبحنا كَوْمةً من الهموم والأوهام الزائفة، نعيش في حياة واحدة، مختلفين في تلك الظروف ضائعين لا نعرف" أين ذلك الحنين؟! ".

فما أجمل الطفولة!

تجد في ابتسامتهم البراءة، وفي تعاملاتهم البساطة، لا يحقدون، ولا يحسدون، وإن أصابهم مكروه لا يتذمرون، وإن أسأتَ إليهم اليوم في الغد ينسون، وبكلمة تستطيع أن تمحو تلك الإساءة؛ لأن قلوبهم بيضاء لا تحمل على أحد، وبتعاملك اللطيف معهم أعطوك كامل مشاعرهم حبًا، واحترامًا، وتعلقًا.

وا حسرتاه! 
على أحلام جميلة ضاعت، ودنيا رائعة فاضلة رأيناها بعيون الطفولة البريئة، لكن لن يدوم الحزن يا صديقي، فمن يقرأ التاريخ لا يدخل اليأس إلى قلبه أبدًا، وسوف يرى الدنيا أيامًا يداولها الله بين الناس، فالأغنياء يصبحون فقراء، والفقراء ينقلبون أغنياء، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحكام الأمس مُشَرَّدون اليوم، والقضاة متهمون، والحوادث لا تكف عن الجريان، فلا حزن يستمر، ولا فرح يدوم، والحياة لا تقف يا عزيزي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبة الضاد للنشر الإلكتروني