كتبت/ لقى محمد “غُصن“
لو كانت البدايات مثل النهايات؛ لكان شغفنا لا زال بداخلنا، لو كانت البدايات مثل النهايات؛ لكان دافعنا لا زال قويًا مثلما كنا نحن، لكنا لا زلنا نبحث عن كل ما نريده، لو كانت البدايات مثل النهايات؛ لكنا سالمين عكس ما نحن عليه الآن، لو كانت البدايات مثل النهايات؛ لكنا تمسكنا أكثر ببعضنا؛ لكانت اللامبالاة اختفت؛ لكان الاهتمام يزداد، ولكن البدايات ليست مثل النهايات كما نعتقد، فالبعض خُذِل، والبعض توقف عن الشغف، والبعض الآخر قد كُسِر، فالكثير والكثير أتى دالفًا إلى حياتنا بكلامهم المعسول، ولكن هيهات فكلًا منهم لم يعد موجودًا بعد.
فالجميع انشغل الآن، حتى أنت أصبحت أغلب الأحيان مشغول، فالزمن يتغير، والأشخاص تتغير، وأنت أيضًا تغيرت، فكل ما تفعله هو المراوغة، نعم، المراوغة فقد أصبحت أكثر الوقت تراوغ فكرك؛ كي تهرب من تأنيب ضميرك.
لو كانت البدايات مثل النهايات؛ لكان العالم ورديًا؛ لكانت الكراهية منعدمة؛ لكان الحقد تبخر؛ لكنا لا زلنا نحن؛ لكان قلبنا ينبض كالطبول مثل كثرة تفكيرنا الآن؛ لكان ارتاح الجميع، ولكن لا بأس ببعض الصعوبات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق