دار أحبة الضاد للنشر الإلكتروني

الجمعة، 5 نوفمبر 2021

متيمة بعشق أبي للكاتبة أميرة سيد عمارة


كتبت/ أميرة سيد عمارة 


أول مرة أكتب كانت كلماتي لك يا أبي، فتالله إن الشوق غالبٌ.

أبي الحبيب، سلام على روحك النائمة لمدة طويلة، ورائحتك المختبئة في جوف الأرض.
اشتقت إليك كثيرًا، من يوم الوفاة وأنا أرى العالم بشكل غريب، أشعر كأنني لم أكن على قيد الحياة؛ وكأن قلبي وروحي معك وهي التي فارقتني وليس أنت، والله يا أبي رغم مدة هذه الأيام بل السنين؛ لم أشعر بفرحةٍ كالذي كنت أشعر بها في وجودك، ولم أشعر بأمانٍ في غيابك يا أبي، رغم أنك رحلت من الدنيا إلا أنك لم ترحل مني، ولا تزال تسكنني، ولازلت أراك في كل صوب وناحية يا أبي، رحلت ولم يرحل ذكراك، وسيرتك العطرة الطيبة في كل مكان، من يوم رحيلك يا أبي حتى يومنا هذا لم أصدق أنك رحلت، لقد انجرح قلبي وانكسر من يوم فراقك يا أبي، ولم يُداوى هذا الجرح والانكسار طيلة الحياة، لقد فرقتنا الأيام وجمعتنا الأحلام ،وأصبحتُ أتمنى أن تكون كل أيامي أحلام، فقد صبرت كثيرًا، واليوم تكلم قلبي قبل لساني من شدة الشوق لك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبة الضاد للنشر الإلكتروني