دار أحبة الضاد للنشر الإلكتروني

الأحد، 17 أكتوبر 2021

وادي السبوع للكاتبة ندى طارق الشاطر




كتبت/ ندى طارق الشاطر 


وادي السبوع هو أكبر معابد جنوب أسوان وتحوله إلى كنيسة ثم تهديده بالغرق.
وسبب تسمية المعبد بهذا الاسم، وجود صفين من تماثيل أبو الهول أو الأسود في مقدمته، والقائمة على حراسته،
 يعتبر معبد وادي السبوع أحد معابد المملكة المصرية الحديثة في النوبة السفلى، ويقع على بعد 150 كم جنوب أسوان، على الضفة الغربية من النيل.
في الجزء الأول من المعبد؛ تقع غرفة تعبد صخرية يبلغ طولها 3 أمتار، وعرضها 2 متر، وفي مواجهاتها فناء به صرح مبني من الطوب وقاعة نصف مرسومة، وينتهي المعبد بقدس الأقداس.
يعد المعبد أول ما بنى الفرعون أمنحتب الثالث من الأسرة الـ18 وقام رمسيس الثاني بترميمه، المعبد خصص؛ لعبادة نسخة نوبية من الإله حورس قبل أن يتم تغيير المعبود فيما بعد؛ ليصبح الإله آمون.
في القرن الـ5 الميلادي، تم تحويل المعبد لكنيسة مسيحية، مع تغطية بعض رسوم الآلهة المصرية من الجدران بطبقات من المحارة، مما ساعد في حفظ الرسوم الأصلية خاصة في قدس الأقداس، وتم تحويل وجه آمون، الكائن بالفناء الخارجي للمعبد إلى القديس بيتر، وعندما تم إزالة طبقات المحارة، أظهرت الرسوم رمسيس الثاني يقدم الزهور إلى القديس بيتر.
في عهد الرئيس الراحل "جمال عبدالناصر "هدد الغرق معبد وادي السبوع بعد بناء السد العالي، الأمر الذي اضطر وزارة الآثار في عام 1964م إلى تفكيك المعبد، ونقله بدعم من الحكومة الأمريكية إلى موقع يبعد عن موقعه الأصلي بـ 4 كيلومترات إلى الغرب؛ كما تم نقل معبد الدكة ومعبد المحرقة أيضًا للموقع الجديد لوادي السبوع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبة الضاد للنشر الإلكتروني